كتب : عمرو يحيي
في محاولة لاعتماد دلالات بيولوجية للكشف المبكر عن حدوث خلل بوظائف الكلي الناتج عن التعرض للسموم البيئية, تمكن فريق بحثي بالمركز القومي للبحوث من إجراء تجارب علمية لاكتشاف الإصابة بأمراض الكلي المزمنة والفشل الكلوي في مراحله المبكرة وقبل ارتفاع مستويات البولينا والكرياتينين في الدم, وذلك بالاعتماد علي القياسات الحيوية لمستويات إنزيمNAG'استيل جلوكوز امينيداز' في البول, وبما يساعد في حماية الكلي من التعرض للأضرار.
وتقول الدكتورة فتحية محمد متولي الأستاذ بقسم الطب البيئي والمهني بالمركز ورئيس الفريق البحثي إن ارتفاع معدلات الفشل الكلوي ترجع إلي كثرة التعرض للملوثات والسموم البيئية كالمعادن الثقيلة والمذيبات العضوية والمبيدات الحشرية بالإضافة لارتفاع ضغط الدم, ويتم تشخيص الحالة المرضية عند ارتفاع وظائف الكلي الروتينية' كالبولينا' و'الكرياتينين' في الدم, وعادة ما يكون الاكتشاف والتشخيص في مرحلة متأخرة بعد تأثر الكلي بأضرار.
كشفت التجارب أن الاعتماد علي قياس مستويات إنزيمNAG' استيل جلوكوز امينيداز' في البول يسهم في تحديد التأثيرات علي الكلي في مراحله المبكرة مع تحديد بداية تأثر الكلي بتلك الملوثات, حيث ترتفع مستويات الإنزيم مع حدوث خلل كلوي مبكر ورغم عدم وجود أعراض إكلينيكية.
وتضيف إن التجارب أكدت الاعتماد علي هذا المؤشر لعمل مسح للمعرضين للملوثات المختلفة التي تؤثر علي الكلي, وفي مرضي ارتفاع ضغط الدم لتلافي تدهور وظائف الكلي, وبفضل النتائج التي توصلت لها الأبحاث كرم الاتحاد العالمي للسموم وجمعية السموم الأمريكية الباحثة ضمن أفضل علماء السموم.
الاهرام الثلاثاء 8 يوليو 2008 و 5 من رجب 1429 هـ السنة 132-العدد 200